ناتيا نوروزوف
+964 751 864 1407
natia.navrouzov@yazda.org
إتصل:
هاتف:
البريد الإلكتروني:
٢٥ تِشْرين الأوَّل ٢٠٢١
٢٥ تِشْرين الأوَّل ٢٠٢١
٢٥ تِشْرين الأوَّل ٢٠٢١
تاريخ:
الصادر في:
آخر تحديث:
امل كلوني والمحاميتان الألمانيتان ناتالي فون فيستينغهاوزن و ولفغانغ بيدلر تمثلن الضحية الأيزيدية التي شاركت كطرف في القضية.
أليوم، أدانت المحكمة الإقليمية العليا في ميونخ أحد عناصر داعش لمشاركتها في إستعباد وإيذاء وقتل طفلة أيزيدية ذات خمس سنوات كما استعبدت وأذت والدة الطفلة في مدينة الفلوجة-العراق. المرأة ذات ال30 سنة من العمر المعروفة ب ‘جينيفر دبليو‘ أدينت لمساعدتها وتحريضها على جرائم ضد الإنسانية من خلال الإستعباد، محاولات قتل، و المساعدة والتحريض على إرتكاب جريمة الحرب بالإغفال والإنضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية. حكمت لجنة القضاة على المدعى عليها بالسجن عشر سنوات.
توصل القضاة إلى أن المدعى عليها قد سافرت إلى سوريا في أواخر شهر آب في عام 2014 وتزوجت لاحقاً من العراقي الجنسية طه أ.ج. إنتقل الزوجان معاً إلى فلوجة حيث قاما بأسر إمرأة أيزيدية مع طفلتها، رنين، ذات الخمسة سنوات لما يقارب ستة أسابيع. كانتا تتعرضان للضرب كل يوم تقريباً وكانت المدعى عليها هي من تحرض على ذلك. أجبرت المدعى عليها و زوجها المرأة على القيام بأعمال المنزل، و كلاهما؛ هي وإبنتها أُجبرتا على الصلاة رغم أن الزوجان كانا يعلمان بأن الأسيرتين كانتا أيزيديتين.
في صيف عام 2015، ربط زوج المدعى عليها رنين بشباك النافذة خارج المنزل تحت درجة بلغت 45 مئوية كعقوبة لها لتبليلها الفراش. تركت المدعى عليها و زوجها رنين معلقة هناك تحت شمس الصيف الحارقة وماتت. رغم أن المدعى عليها كانت قد أدركت بأن رنين كانت في وضع يهدد الحياة وكان بإمكانها تقديم المساعدة إلا أنها لم تفعل شيئاً لإنقاذها.
في أواخر شهر حزيران/يوليو عام 2018، كانت المدعى عليها قد عادت إلى ألمانيا ولكنها كانت تنوي المغادرة والعودة إلى سوريا. تم اعتراضها من قبل عميل سري يخدم في الشرطة الفيدرالية الألمانية والذي سجل صوتها وهي تناقش موت سبيتها/أسيرتها مما أدى إلى المزيد من التحقيقات، وبدء المحاكمة في عام 2019 في نهاية المطاف
يُعتقد بأن جنيفر دبليو، هي أول عنصر من داعش تتم محاكمته في العالم لإرتكابه جرائم دولية ضد ضحايا أيزيديين. تعرف موظفين من منظمة يزدا على والدة الطفلة لتمثلها بعد ذلك كلٌّ من ، ناتالي فون فيستينغهاوزن ، أمل كلوني، و ولفغانغ بيدلر. كانت هي الشاهد الرئيسي في المحاكمة وقدمت إفادتها ل11 يوماً للمحاكمة أمام المحكمة. الدلائل الأخرى ذات الصلة والتي إعتمدتها المحكمة في إصدار حكمها تضمنت إفادات تجريمية أدلت بها المدعى عليها للعميل السري، دلائل جنائية متعلقة بموت الطفلة وأدلة أخرى للخبراء تؤكد بأن هدف داعش كان محو الشعب الأيزيدي
كانت والدة الطفل حاضرة في قاعة المحكمة عندما تم اصدار قرار الحكم أخيراً. و قالت رداً على الحكم, "كان سماع الحكم في غاية الصعوبة بالنسبة لي. قد عادت جميع الذكريات من جديد. أنا سعيدة لقيام المحكمة الألمانية بتحميل المدعى عليها مسؤولية موت إبنتي بعد مرور ست سنوات,و لكن ليس هنالك حكم في العالم يعيدها إلى الحياة مرة اخرى
قد اضافت أمل كلوني بوصفها محامية للضحية تعليقاً مفاداه: "هذا الحكم يشكل الإدانة الخامسة لأحد عناصر داعش في محكمة ألمانية بسبب جرائم ضد الإنسانية مرتكبة بحق الضحايا الأيزيديين. انه انجاز هام لموكلتي, امرأة شجاعة فقدت طفلتها تحت ظروف وحشية. انه كذلك نصر لأي شخص يؤمن بالعدالة. أنا ممتنة للمدعيين العاميين الألمان لجلب هذه القضية وأتمنى أن يكون هناك جهد عالمي مشترك أكبر لجلب داعش إلى العدالة".
أضافت ناتالي فون فيستينغهاوزن التي مثلت الضحية في جلسات المحكمة ما يلي: "يساهم هذا الحكم في مساءلة المواطنين الألمان أمام محاكهم عن الجرائم المرتكبة في العراق خلال حملة داعش التي شاركوا بها بإرادتهم ضد الأيزيديين. لا يجب أن يتمكن أحد من الهروب من المسؤولية الجنائية لجرائم خطيرة كهذه, حتى عند إرتكابها في الخارج.
ناتيا نافارازوف, مديرة قسم المناصرة القانونية لدى يزدا, المنظمة الأيزيدية العالمية الغير حكومية التي قامت أمل كلوني بتمثيلها أيضاً, وقامت ناتيا بتحديد هوية الضحايا وأماكن سكنهم في عدة إجراءات جنائية وفي سلطات قضائية مختلفة, قالت ناتيا ما يلي: "هذه الإدانة سوف تعني الكثير للناجيات من أسر داعش واللاتي قمن بالإدلاء بإفاداتهن لنا على وجه الخصوص وعلى أمل ان يأتي يوم يرون فيه العدالة. انه كذلك تشجيع كبير لمنظمتنا التي تقوم بجمع الأدلة بلا كلل منذ الأشهر الأولى من الإبادة الايزيدية, بما في ذلك إجراء أكثر من 2,000 مقابلة مع الناجيين والناجيات الأيزيديين إلى الآن. ونشيد بألمانيا لقيادتها في محاكمة جرائم داعش وكذلك نطالب الدول الأخرى على أن تحذو المثل نفسه لأن قصة الناجية في هذه القضية هي واحدة من القصص الكثيرة لناجيات أخريات عانين أيضاً. أمنيتهن مواجهة مرتكبي الجرائم بحقهن في قاعة المحكمة يوماً ما و مسؤوليتنا هي عدم خيبة أملهن في ذلك. اليوم أفكارنا مع قضية هذه الناجية ونأمل ان الحكم سيظهر لها ان العالم مهتم بمعاناتها. الطريق إلى الشفاء طويل ولكننا نأمل ان تبدأ هي بالشفاء منذ اليوم".
قم بتنزيل الخبر الصحفي هنا.
للنسخة الانجليزية، اضغط هنا.
للنسخة الألمانية، اضغط
هنا.
ملاحظة للمحررين:
طه أ-ج, زوج جينيفر دبليو. الذي يخضع للمحاكمة الآن أمام المحكمة الأقليمية العليا لمدينة فرانكفورد كأول محاكمة إبادة جماعية ضد أحد عناصر داعش. الشاهدة الرئيسية ومقدمة الدعوى في القضية المقامة ضد جينيفر دبليو. هي نفسها التي قامت بتقديم الدعوى في محاكمة طه أ. ج. التي تمثلها أمل كلوني وناتالي فون فيستينغهاوزن و جورك اوستيرلي. وما زالت محاكمة طه أ. ج. مستمرة مع وجود حكم متوقع في نهاية شهر تشرين الثاني لسنة 2021.
وقد سبق للمحاكم الألمانية أن أدانت كل من "نورتن ج" "وسارة او" "وأميمة اي" العائدات من صفوف داعش بتهمة المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين. مَثلت كل من أمل كلوني وناتالي فون فيستينغهاوزن وسونكا مينو الضحية كمدعية مشتركة مشاركة في هذه المحاكم.
بموجب القانون الألماني، لضحايا الجرائم الجسيمة حق المشاركة في الإجراءات الجنائية كمدعين مشاركين جنباً الى جنب الإدعاء والدفاع.
الضحية جزء من برنامج حمایة الشھود. من أجل سلامة الضحية، لا یمكن الكشف عن ھویتها.
لا يسمح القانون الألماني بالكشف عن الألقاب الكاملة للمتھمین.
###
يزدا هي مؤسسة عالمية يقودها المجتمع المحلي تحمي وتدافع عن جميع الأقليات الدينية والعرقية، بما في ذلك الآشوريون والكلدان والكاكيس والشبك والتركمان واليزيديون في العراق وإقليم كردستان وسوريا. تأسست في عام 2014 في بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش، والمعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد اليزيديين، فضلاً عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الأقليات الأخرى، تقود يزدا الدعوة والمشاريع الاستراتيجية في دهوك وسنجار وسهول نينوى ، وكذلك مراكز الشتات العالمية.
300 North 27th Street, Suite C.
Lincoln, Nebraska 68503, USA
info@yazda.org
All Rights Reserved | Yazda