ناتيا نوروزوف
+964 751 864 1407
natia.navrouzov@yazda.org
إتصل:
هاتف:
البريد الإلكتروني:
٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢١
٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢١
٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢١
تاريخ:
الصادر في:
آخر تحديث:
البيان الصحفي لأمل كلوني وناتالي فون ويستنغهاوزن و د. يورغ أوسترلي الذين يمثلون الضحية الأيزيدية المشاركة في الإجراءات كطرف، إضافة الى منظمة يزدا، وهي منظمة غير حكومية والتي تناصر لتحقيق العدالة للأيزيديين منذ عام 2014، والناجية الأيزيدية الحائزة على جائزة نوبل، نادية مراد.
في محاكمة بارزة، أدين العراقي الجنسية طه أ. ج. بجريمة الإبادة الجماعية ، جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب جراء إستعباده وإعتداءه على إيزيديين في الفلوجة، العراق. تعتبر هذه الإدانة الأولى لعنصر من داعش بجريمة الإبادة الجماعية في أي مكان من العالم.
بحسب قرار المحكمة فإن طه أ. ج. إلتحق بالمجموعة الإرهابية، الدولة الإسلامية (داعش) ، في وقت ما قبل شهر آذار عام 2013. في صيف عام 2015، قام مع زوجته بشراء وإستعباد طفلة إيزيدية ذات خمسة سنوات تدعى ريدا وأمها اللتان كانتا ضمن مجموعة من أسرى إيزيديين. قاما بإحتجاز ريدا وأمها كأسرى في مكان إقامتهما في الفلوجة حيث أجبراهما على ممارسة تعاليم الإسلام والعمل كالعبيد. تعرضت الإثنتان لضرب عنيف وأنواع أخرى من الإعتداء من قبل طه أ. ج. ماتت ريدا في نهاية المطاف بعدما قام بقيدها بقضبان النافذة في الخارج وتركها معلقة في الحر الشديد كعقوبة لتبليلها الفراش. المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت حكمت على المتهم بالسجن المؤبد.
على الرغم أن طه أ. ج. ليس ألماني الجنسية وضحاياه ليسوا ألمانيين وجرائمه لم ترتكب على أرضٍ ألمانية إلا أن المحاكم الألمانية لديها ولاية على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضج الإنسانية وفقاً لشروط الولاية القضائية العالمية.
كان قد تم الحكم على زوجته الألمانية الجنسية "جينيفر و." في محكمة منفصلة في الشهر الماضي بالسجن لعشرة سنوات لتورطها في الجرائم ضد ريدا وأمها.
أم ريدا- والتي هي فرد من المجتمع الأيزيدي من قرية كوجو، شمال العراق والتي كانت أحد ضحايا حملة الإبادة الجماعية الوحشية التي إرتكبها داعش- شاركت في الإجراءات القضائية ضد طه أ. ج. كطرف مشارك بعد أن قامت منظمة يزدا غير الحكومية بالتعرف والتوصل إليها في العراق. خلال المحاكمة، مثلها فريق متكون من كلٍ من أمل كلوني، والمحاميتان الألمانيتان ناتالي فون ويستنغهاوزن و د. يورغ أوسترلي. كانت الضحية موجودة في قاعة المحكمة عندما صُدر الحكم.
علقت المستشارة القانونية للضحية ، أمل كلوني: "هذه هي اللحظة التي كان الأيزيديون ينتظروها. كانوا ينتظرون لسبع سنوات أن يسمعوا قاضياً يعلن إن ما حدث لهم إبادة جماعية وأن يروا إنساناً يواجه العدالة لقتله فتاة إيزيدية¬¬_ من أجل هويتها الأيزيدية. لا يمكن نكران حقيقة إن داعش مدان بجرائم الابادة الجماعية بعد الأن. أنا مذهولة من شجاعة موكلتي وممتنة لألمانيا على دفاعها عن مبدأ الولاية القضائية العالمية والذي يعني بأن جرائم كهذه يجب ان تُدان أينما ومتى ما أُرتكبت."
ناتالي فون ويستنغهاوزن و د. يورغ أوسترلي أضافوا: "قد تم الإعتراف بالإبادة الأيزيدية من قبل جهات عالمية كالأمم المتحدة والبرلمان الأوربي بالإضافة الى برلمانات محلية أخرى ولكن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها محكمةً بشكل قانوني أن الجرائم التي ارتكبها داعش بحق الأيزيديين إبادة جماعية. أن المسوؤلية الجنائية الفردية للمتهم في هذه القضية ما كانت لتثبت لولا الشهادة الجرئية لموكلتنا. هذا ليس يوماً سهلاً عليها لأن الحكم لن يرجع لها انتها ولن يشفي جراحها ولكنها تشعر بالراحة لأن العدالة تسود لها و لمجتمعها وابنتها.
علقت الناجية الأيزيدية الحائزة على جائزة نوبل، نادية مراد: "يعتبر هذا الحكم نجاحاً لضحايا الإبادة الجماعية ، ضحايا العنف الجنسي ، والمجتمع الأيزيدي باكمله. أتقدم بجزيل الشكر لدولة ألمانيا على هذه الإدانة التاريخة في هذا اليوم. لا تكتفي ألمانيا بنشر التوعية عن ضرورة تحقيق العدالة بل تعمل على تحقيق ذلك ايضاً. إتباعهم الولاية القضائية العالمية في هذه القضية يجب ان تُتبع من قبل الحكومات حول العالم."
قالت ناتيا نافروزوف, مديرة قسم المناصرة القانونية لدى يزدا, المنظمة الأيزيدية العالمية غير الحكومية ، التي ساهمت في تحديد هوية وأماكن وجود الضحايا في عدة إجراءات جنائية أمام سلطات قضائية مختلفة: "الأيزيديون يستخدمون كلمة " فرمان" عندما يتحدثون عن الإبادة الجماعية. جميعنا سمعنا هذه الكلمة من أبائنا وأجدادنا وتناقلتها الأجيال لوصف الابادات الجماعية الكثيرة المرتكبة بحق الأيزيديين. ويتم تداول هذه الكلمة مؤخراً من قبل الناجيين والناجيات من قبضة داعش وخاصة الناجيات الأيزيديات. اليوم ولأول مرة في التاريخ الأيزيدي تستخدم هذه الكلمة في المجال القانوني ويتم إستخدامها من قبل المحاكم القانونية لوصف الجرائم المرتكبة من قبل داعش بحق الأيزيديين. نثني جهود ألمانيا وفريقنا القانوني و والدة ريدا لمساهمتهم في تحقيق هذا الأمر. نأمل أن يشجع هذا القرار المجتمع الأيزيدي للأستمرار في السعي وراء تحقيق العدالة وايضاً لإعطاء الأمل لناجيين وناجيات الإبادة الجماعية."
قم بتنزيل الخبر الصحفي هنا.
للنسخة الانجليزية، اضغط هنا.
300 North 27th Street, Suite C.
Lincoln, Nebraska 68503, USA
info@yazda.org
All Rights Reserved | Yazda