Image: Thomas Frey/dpa/picture alliance
كوبلنز ، 21 يونيو 2023
بيان صحفي من محامية الضحايا أمل كلوني ، سونكا مهنر ، ناتالي فان ويستنجهاوسن ومنظمة يزدا.
في قرار تاريخي، أدانت المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز المواطنة الألمانية 'نادين ك. بتهمة المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من أجل استعباد وسوء معاملة امرأة إيزيدية شابة لدعم حملة داعش الوحشية للقضاء على الأقلية الدينية الايزيدية. حكم على عنصر داعش السابق البالغ من العمر 37 عامًا بالسجن 9 سنوات و 3 أشهر. وهذه ثالث إدانة لعنصر من داعش لإرتكابه إبادة جماعية ضد المجتمع الأيزيدي في العراق وسوريا منذ آب / أغسطس 2014.
أصدرت الدائرة الابتدائية المكونة من ثلاثة قضاة حكمها الشفوي اليوم بعد محاكمة استمرت لثلاثون يوماً ووجدت أن:
- التحقت المدعى عليها وزوجها بداعش أواخر عام 2014 بعد أن اجتاحت الجماعة الإرهابية منطقة سنجار في العراق ونفذت إعدامات جماعية لرجال إيزيديين والمسنات وتعريض الشابات والأطفال للاختطاف والاستعباد الجنسي والتجنيد الإجباري لداعش.
- عمل زوج المدعى عليها طبيبا لداعش في العراق وسوريا و كان يعالج مقاتلي داعش مع مرضى آخرين.
- في عام 2016، تم اهداءه امرأة أيزيدية تبلغ من العمر 21 عامًا (تدعى "ن") من قبل عنصر آخر من داعش.
- لمدة ثلاث سنوات، حتى مارس / آذار 2019، و في اماكن مختلفة، احتجز الزوجان (ن) كعبدة في منزلهما حيث تعرضت للاغتصاب والعمل القسري.
- كانت المدعى عليها تعلم أن زوجها كان يضرب ويغتصب ن لكنها لم تتدخل رغم انها كانت تستطيع وكان من المفترض ان تفعل ذلك. قامت المدعى عليها بتأمين أسر "ن" ، ومن خلال القيام بذلك سهلت إساءة معاملة الضحية. المحكمة مقتنعة بأن المدعى عليها تصرفت بدافع الإدانة لأنها أتبعت أيديولوجية داعش.
- عاملت المدعى عليها وزوجها المرأة الأيزيدية على أنها ملكاً لهما وأجبراها على العمل لديهما من الفجر حتى الغسق والالتزام بالطقوس الإسلامية بالصلاة خمس مرات في اليوم والصيام في رمضانرمضان.
- علمت المدعى عليها بحملة داعش لإبادة الإيزيديين وكانت تعلم أن أفعالها تخدم الهدف الواضح لداعش وهو تدمير العقيدة الأيزيدية.
- بعد هزيمة داعش، استمرت محنة ن حيث تم أسرها مع عائلة المدعى عليها من قبل القوات الكردية ونقلها وحجزها في مخيم الهول للاجئين شمال سوريا بين عناصر تنظيم داعش حتى تمكنت من الفرار بمساعدة صحفي بريطاني.
سافرت ن، التي كانت الشاهدة الرئيسية في القضية، من العراق إلى ألمانيا لمواجهة الجاني في المحكمة. شاركت كمدعية في الإجراءات ومثلها المحاميات الألمانيات سونكا مينر وناتالي فون ويستينكهاوسن والمحامية البريطانية أمل كلوني. أدلت بشهادتها في المحكمة على مدى 64 يومًا، وسردت من خلال مترجم كورمانجي الجرائم التي تعرضت لها في منزل المدعىعليها. على الرغم من التحدي العاطفي الكبير، إلا أن عزيمتها الثابتة على مواجهة المتهم ومشاركة قصتها لم يهتز.
بعد الحكم الذي حضرته شخصيًا مع زوجها، صرحت ن "أود أن أعبر عن شكر خاص لسلطات التحقيق، المدعين العامين الفيدراليين، القضاة، وجمهورية ألمانيا الاتحادية على اتخاذ إجراءات ضد داعش، من أجل دور القانون السائد هنا، لتوفير العزاء والعدالة لضحايا ممارسات داعش الوحشية. العدالة التي آمل أن أحققها من خلال هذه المحاكمة لا تخدمني فحسب، بل مجتمعنا الإيزيدي أيضًا... أسمح لنفسي بالتحدث نيابة عن جميع الناجين، مشيرًا إلى أنه كأفراد وكمجتمع أيزيدي، يمكننا فقط معالجة ما حدث لنا إذا حققنا العدالة."
قامت يزدا والتي تمثلها أيضاً السيدة كلوني بجمع الألاف من شهادات الناجين الأيزيديين ولعبت دورًا أساسيًا في ضمان مشاركة الشاهد الرئيسي في المحاكمة .
وعلقت محامية الضحايا أمل كلوني على المحاكمة قائلة، "أول إدانة لعضو في داعش بتهمة الإبادة الجماعية جاءت قبل عامين والآن لدينا الثالثة. لقد وصلنا إلى هذه المعالم بفضل شجاعة الناجيات مثل مؤكلتي اللواتي تعرضن للاغتصاب والاستعباد من قبل داعش لكنهن كن مصممات على مواجهة المعتدين عليهن في قفص الاتهام. في هذه المحاكمة، واجهت مؤكلتي عنصر داعش الذي استعبدها لمدة ثلاث سنوات. واليوم فازت. شكراً لألمانيا التي قادت العالم في تقديم داعش للعدالة. كما قال القاضي في المحكمة اليوم - هناك كلمة لما فعله داعش - وهي إبادة جماعية. بفضل محاكم كهذه، أصبح العالم على دراية بهذا والناجيات لا يستحقن أقل من هذا.
علقت سونكا مهنر التي مثلت الناجية أثناء المحاكمة "إن الروايات المأساوية لمؤكلتنا التمست مشاعرجميع الحاضرين.
أنا متأكد من أن الأدلاء بشهادتها أمام محكمة ألمانية ، حققت هدفها المتمثل في لفت انتباه العالم إلى واقعها و الواقع المأساوي للمجتمع الأيزيدي لمنع تكرار ما حدث."
وأضافت ناتالي فون ويستنكهاوسن قائلة, "الاستماع إلى روايات ن المروعة, و الشجاعة التي املتكها للحضور هنا و مخاطبة القضاة و مثابرتها ضد كل الصعوبات شيء في غاية التواضع. . بعثت برسالة قوية من خلال ارتدائها لباسًا إيزيديًا تقليديًا عندما حضرت جلسة الاستماع اليوم : لم ولن ينجح داعش أبدًا في تدمير الثقافة والهوية الأيزيدية."
دلخواز حجي, ،مديرة القانونية في يزدا التي حضرت المحكمة لسماع الحكم ، علقت قائلة, "نحن نثني على أدانة الحكومة الألمانية اليوم لعنصر من داعش لارتكابه جرائم بحق الإيزيديين. لضمان عملية قانونية شاملة وعادلة ، من المهم للنظام القانوني الجنائي الألماني أن يفكر في تسهيل المشاركة الكاملة للضحية من مرحلة ما قبل المحاكمة إلى ما بعد الإدانة. إن تمكين الضحايا من المشاركة النشطة طوال المحاكمة ، بما في ذلك الحضور لإعلان الحكم ، له قيمة كبيرة في سعيهن لتحقيق العدالة. إنه يوفر لهن الفرصة لمواجهة المعتدي عليهن بشكل مباشر في محكمة قانونية ، ومشاركة شهادتهم ، واستعادة الشعور بالتمكين الذي انتزع منهم بالقوة. علاوة على ذلك ، يسمح لهن بالبدء في عملية الشفاء وإعادة بناء حياتهن بكرامة. يسعدنا أن نتمكن من تسهيل حضور ن شخصيًا لإعلان الحكم اليوم ونحن ملتزمون بضمان حصول المزيد من الضحايا الإيزيديين على فرصتهن للحضور في المحكمة والحصول على العدالة التي يستحقنها.
الخلفية
منذ آب 2014 ، استُهدف المجتمع الإيزيدي في العراق وسوريا من قبل داعش من خلال حملة منظمة من الإعدام والاسترقاق والعنف الجنسي والتجنيد القسري للأطفال كجنود ، فضلاً عن التهجير القسري لما يقدر بنحو 400 الف أيزيدي من مسقط رأسهم في العراق. بعد ما يقارب تسع سنوات من هجوم داعش ، لا يزال الآلاف من الأيزيديين الذين اختطفهم و استعبدهم داعش في عداد المفقودين و لم يتم تنقيب المقابر الجماعية ولم ينخرط العراق في الملاحقة الجنائية لعناصر داعش على جرائم دولية ، بسبب عدم وجود إطار قانوني. وقد اعترفت الأمم المتحدة والهيئات الوطنية والدولية ، ومؤخراً المحاكم الألمانية ، بهذه الجرائم باعتبارها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
أدانت المحاكم الألمانية الى الان ثلاثة من عناصر داعش لارتكابهم جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين.الحكم الصادر عن المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت في تشرين الثاني 2021 ضد المواطن العراقي طه أ. يمثل أول إدانة لعنصر من داعش بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعيةحول العالم. وقد تم تأكيده مؤخرًا في محمكة الاستئناف. اتبعت ذلك إدانة ابادة جماعية اخرى في مايو 2022 ضد جلدا أ المانية عائدة من صفوف داعش والحكم الصادر اليوم ضد نادين ك يعد ثالث إدانة بالإبادة الجماعية لأحد عناصر داعش
كما سبق أن أدانت المحاكم الألمانية 5 أعضاء آخرين من داعش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لتورطهم في جرائم داعش ضد الإيزيديين في 6 قضايا. هذه هي القضايا المرفوعة ضد جينيفر دبليو ، وسارة أو. ،ونورتن ج. ، وأميمة أ (التي واجهت محاكمتين منفصلتين) و مثلت كل منرومينا س و السيدة كلوني و السيدة فان ويستنكهاوسن و/ او السيدة مهنر في جميع هذه القضايا. قدمت يزدا أيضًا دعمًا حاسمًا لهذه القضايا من خلال تقديم أدلة أساسية و / أو تحديد الضحية و / أو دعم الضحايا للمشاركة في المحاكمات.
ألقت القوات الكردية القبض على المدعى عليها نادين ك في عام 2019 أثناء محاولتها هي وعائلتها الفرار من سوريا إلى تركيا.احتُجزت هي وأطفالها في معسكرات بشمال سوريا حتى إعادتهم إلى ألمانيا في آذار 2022. واعتقلت فور وصولها ووجهت لها لائحة اتهام في أيلول 2022.
ملاحظة للمحررين:
بموجب القانون الألماني ، يحق لضحايا الجرائم الجسيمة المشاركة في الإجراءات الجنائية بصفتهم "مدعين مشاركين" جنبًا إلى جنب مع الادعاء والدفاع. من أجل سلامتها ، لم يتم الكشف عن هوية الضحية. ولذلك يشار إليها باسم "ن" في هذا البيان.
عادة لا يسمح القانون الألماني أيضًا بالكشف عن الألقاب الكاملة للمتهمين. وبناءً على ذلك ، يُعرف المدعى عليه باسم "نادين ك." طوال هذا البيان.
Natia Navrouzov, Legal Advocacy Director
###
Yazda is a global community-led institution that protects and champions all religious and ethnic minority communities, including Assyrians, Chaldeans, Kakais, Shabak, Yazidis, and others in Iraq, Kurdistan Region, and Syria.
Founded in 2014 at the onset of the genocide perpetuated by Da’esh, also known as Islamic State in Iraq and Levant (ISIL) against the Yazidis, as well as war crimes and crimes against humanity against other minorities, Yazda leads advocacy and strategic projects in Dohuk, Sinjar, and the Nineveh Plains, as well as global diaspora hubs.
300 North 27th Street, Suite C.
Lincoln, Nebraska 68503, USA
info@yazda.org
All Rights Reserved | Yazda