جميع حقوق ملكيّة الصّورة محفوظة © ٢٠٢٢ ل محمد شريتح / The Zovighian Partnership
رنا فرح
+961 (3) 004267
press@zovighianpartnership.com
إتصل:
هاتف:
البريد الإلكتروني:
١٥ آب ٢٠٢٢
١٥ آب ٢٠٢٢
١٥ آب ٢٠٢٢
تاريخ:
الصادر في:
آخر تحديث:
تمّ إصدار فيلم وثائقي قصير بقيادة الإيزيديين يحقق في الوضع غير المستقر في سنجار، في الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة كوجو. يعرض الفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان "الإيزيديون: ٨ سنوات من الإبادة،" سعي الناجين الإيزيديين وأفراد المجتمع لإعادة بناء حياتهم بأمان في سنجار.
من إخراج محمد شريتح، تمّ تكليف لين زوفيكيان و The Zovighian Partnership بإعداد، تمويل والمشاركة في إنتاج هذا الوثائقي ليشكّل إحدى الأصول العامة لمناصرة الإيزيديين. يزدا، منظمّة تعنى بالإيزيديين، سهّلت مشاركة الإيزيديين للتعبير عن أصواتهم، تماشياً مع البروتوكولات الأخلاقية للناجين.
أمام الكاميرا، وصف الإيزيديون السنجاريون التهديدات الكبرى بإبادة مجتمع بأكمله مع دخول الإبادة الجماعية الإيزيدية سنتها الثامنة. كما ألقوا الضوء على الدمار المستمرّ الذي جعل من سنجار غير صالحة للعيش، على حدّ تعبير لقمان، حارس معبد لالش، في الوثائقي. الذي قال: " الإيزيديون، بعد دخول
داعش إلى مناطقهم، أصبحوا يعيشون حياة صعبة جداً."
مدينة سنجار والمدن والقرى المحيطة أصبحت غير آمنة والحياة فيها غير صالحة لجميع المجتمعات والعائلات التاريخية المقيمة فيها. مشاهد الدمار في البنى التحتية، الدمار الاقتصادي والاجتماعي تظهر بشكل واضح كيف أنّ الإيزيديين اليوم أصبحوا ضحايا التقاعس السياسي من قبل أصحاب المصلحة المحليين والدوليين. لغاية اليوم، لم تقوم بعد كلّ من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان بتطبيق اتفاقية سنجار بشكل كامل وشامل.
"اليوم، هناك العديد من الأمور الملحّة، بدءً من الأمن وتمثيل الجميع في سنجار وصولاً إلى البنى التحتية، الإسكان، الخدمات الأساسية، إعادة التنمية الاقتصادية، التعليم، الصحّة، ووضع حدّ لاستمراريّة مخيّمات النازحين،" أشارت لين زوفيكيان، المؤسسة المشاركة والمديرة الإدارية لThe Zovighian Partnership في العرض الأوّلي للوثائقي "الإيزيديون: ٨ سنوات من الإبادة" خلال الذكرى السنوية الثامنة للإبادة الجماعية الإيزيدية في ١ أغسطس.
شارك الإيزيديون مخاوفهم من التهديدات الأمنية الناتجة عن وجود الجماعات المسلّحة التي تزعزع الاستقرار، ممّا يحد من قدرة العائلات على مغادرة مخيمات النازحين داخليًا بأمان والعودة إلى ديارهم في قراهم التاريخية في سنجار.
مهمّة هيئة التحقيق وجمع الأدلّة والمعالجة التابعة لإقليم كردستان جمع الأدلّة، التحقيق، وبناء ملفّات قضائية بالانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش.
"الوضع في سنجار غير آمن. هناك العديد من الأحزاب في سنجار. لا يمكننا العودة،" قال حسن، نازح إيزيدي داخلي الذي ظهر في الوثائقي، والذي قام باستقبال فريق الإنتاج في خيمته في إحدى المخيّمات المؤقتة للنازحين داخلياً.
" الحكومة لم تستطيع توفير الأمن والاستقرار للقوميّة الإيزيدية. لذلك، سأبقى مسلّحاً مدافعاً عن القوميّة الإيزيدية وأبناء القوميّة الإيزيدية، والجغرافيا،" أشار خال علي، أحد المقاتلين الإيزيديين.
الفيلم الوثائقي يدقّق في عرقلة العدالة أمام الشعب الإيزيدي. بافرين، ناجية إيزيدية من الاستعباد الجنسي أشارت، "لن نقوم بإخفاء جرائم داعش. سنستمرّ بالقول بأن هذه الأعمال لا يجب أن تتكرّر."
في زيارة لهيئة التحقيق وجمع الأدلّة والمعالجة التابعة لإقليم كردستان، يظهر في الوثائقي قاضي التحقيق أيمن مصطفى المسؤول عن إعداد ملفّات قضائية بالانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش.
"مهمّة هيئة التحقيق تقوم بجمع الأدلّة، تقوم بالتحقيق، وبناء قضايا. لكن، ليس هناك جهاز قضائي لإحالة هذه القضايا عليه إلى المحاكمة،" لفت مصطفى، مؤكّداً أنّ عدم وجود خطّة وطنية لتنسيق هذه المحاكمات مع الحكومة العراقية يعطّل مسار العدالة.
بدوره، تحدّث جميل شومار، المدير القطري لمنظّمة يزدا، للكاميرا قائلاً: "على الجميع أن يفهم أنّه ليس هناك مصالحة ما لم تكن هناك عدالة."
معبد لالش شمالي العراق هو المعبد الوحيد والقديم للإبادة الإيزيدية. أبواب معبد لالش مفتوحة لجميع الناس.
"شهدت كاميراتنا كيف يبدو نزع الطابع الإنساني٬ كيف بدا وكيف يبدو. لا تظهر اللقطات التي شاهدتموها اليوم بأي حالة من الأحوال هول حجم التعقيدات والمخاطر التي تمثل أمام سنجار اليوم. لم نقم بتضمين لقطات في سنجار في أغسطس ٢٠١٤ مع أطفال يتضورون جوعاً وجثثاً عارية [...] لنساء يتم تقييدهن بالسلاسل وتبادلهن مع المنحرفين يبحثون عن ملذات العنف الجنسي [...] ولكن آمل من كل قلبي أن نكون قد استطعنا بأقل من عشر دقائق أن نعكس ما شعرنا به وما يشعر به الآن الناجين في سنجار من فظائع، والذين تمكّنوا من الإفلات من هذه الفظائع، ولكن هذه الفظائع تركت بصمة لا تُمحى،" قالت لين زوفيكيان خلال العرض الأوّلي للوثائقي.
علّق مؤسس
أكاديميّة سنجار والمؤسس المشارك والمدير التنفيذي السابق لمنظّمة يزدا، مراد إسماعيل بالقول: "هذا وثائقي قوي يصوّر حالة المجتمع الإيزيدي بعد ثماني سنوات على بداية الإبادة الجماعية. لقد اغرورقت عيناي بالدموع لدى مشاهدته، وأظنّ بأنه سيكون له تأثير مماثل عليكم. ولكن، لا ينبغي أن نغضّ النظر عن شعب يعاني جماعياً. من الضروري أن نخبر القصّة مرّة أخرى، لأنّ العالم قد مضى قدماً، إنمّا الإيزيديون لا يمكنهم القيام بذلك."
مشاركاً تجربته الميدانية خلال تصوير الفيلم في لالش في مدينة سنجار، قال محمد شريتح، مخرج الفيلم الوثائقي: "لقاء هذا المجتمع المسالم كانت تجربة تغني الروح. لقد تسنّت لي فرصة التحدّث مع الناجين من الإبادة، الإصغاء لقصصهم، وأن أشعر بصراعهم الشخصي المستمرّ. انتابني الغضب الشديد لبعض الأيام، ولكن زيارتي للالش أسهمت بطريقة سحريّة بإشعاري بالراحة. ولقاء عناصر من المجتمع الإيزيدي في أقدس موقع لهم يمارسون طقوسهم ومعتقداتهم رغم الظلم والألم الذي مرّوا به، عدّل الحالة الذهنية التي كنت فيها وعزّز طريقتي في السرد ليس فقط لأقدّم تقرير عن الإيزيديين إنمّا للتفكير بجميع ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين والمعتقد." هذا الوثائقي يحفّز على طبيعة الشعب الإيزيدي المحبّ للسلام ضدّ حالة الرعب التي يعيشونها الآن كلّ يوم.
إلى جانب توثيق العواقب الهائلة والطويلة المدى للإبادة الجماعية الإيزيدية ، فإن الهدف من هذا الفيلم الوثائقي القصير هو تحفيز العمل الوطني والدولي والمساءلة لسنجار وجميع السنجاريين. "إعادة إعمار سنجار يجب أن تتمّ بالاشتراك مع الشعب الإيزيدي، لدمج أصواته، احتياجاه، هويّته، وطرق عيشه الفريدة، والتركيبة الاجتماعية والثقافية والدينية التي تجعل منه مجتمع،" أشارت زوفيكيان.
ولفت حيدر الياس، المؤسس المشارك؛ ورئيس منظمّة يزدا خلال العرض الأوّلي للوثائقي: "إلى المجتمع الدولي نقول، نحتاج إلى دعمكم أكثر من أي مجتمع آخر وأكثر من أي وقت آخر. نحن نطلب مساعدتكم؛ إما مساعدتنا في البقاء كإيزيديين وإيزيديات للبقاء في هذا البلد، إعادة الاستقرار في منازلنا، أو مساعدتنا في مغادرة هذا البلد."
أمام الكاميرا، تحدّث خالد الذي نجا بأعجوبة من الإعدامات الجماعية في قرية كوجو في أوّل أيّام الإبادة الجماعيّة الإيزيدية التي شنّها
داعش، وقال: "أشعر أنّ سنجار لا يمكن أن تقف على رجليها كما في السابق."
الإيزيديّة هي ديانة قديمة يعود تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف سنة. كلمة "إيزيدي معناها " أزداي وتعني "الله خلقني."
قم بتنزيل الخبر الصحفي هنا.
للنسخة الانجليزية، اضغط هنا.
###
يزدا هي مؤسسة عالمية يقودها المجتمع المحلي تحمي وتدافع عن جميع الأقليات الدينية والعرقية، بما في ذلك الآشوريون والكلدان والكاكيس والشبك والتركمان واليزيديون في العراق وإقليم كردستان وسوريا. تأسست في عام 2014 في بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش، والمعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد اليزيديين، فضلاً عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الأقليات الأخرى، تقود يزدا الدعوة والمشاريع الاستراتيجية في دهوك وسنجار وسهول نينوى ، وكذلك مراكز الشتات العالمية.
-
تأسّست The Zovighian Partnership عام ٢٠١٣ م الموافق ١٤٣٤هـ بمبادرة والدٍ وكريمته، وهي منصّة عائليّة للاستثمار الاجتماعيّ. يلتزم المكتب العام لـ The Zovighian Partnership بتقديم موارد لإرساء منهجية قائمة على أسس وحوكمة سليمة وتفكير استراتيجي صارم للمجتمعات والمدن التي تمر بأزمة.
300 North 27th Street, Suite C.
Lincoln, Nebraska 68503, USA
info@yazda.org
All Rights Reserved | Yazda