سعد مراد
+1 (402) 484-1852
media@yazda.org
إتصل:
هاتف:
البريد الإلكتروني:
٣ آب ٢٠٢١
٥ آب ٢٠٢١
٥ آب ٢٠٢١
تاريخ:
الصادر في:
آخر تحديث:
اختٌتم المؤتمر الدولي الافتراضي بمناسبة الذكرى السنوية السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين، بعنوان "نحو مستقبل مستدام للإيزيديين والأقليات الأخرى في العراق وإقليم كوردستان"، والتي قامت بتنظيمه منظمة يزدا بالتعاون مع The Zovighian Partnership، برعاية دولة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. في يومه الثاني، استضاف المؤتمر عددًا من المسؤولين من المجتمع الدولي والمسؤولين الوطنيين.
توحيد الجهود من أجل مستقبل مستدام لسنجار
افُتتحت أعمال المؤتمر في يومه الثاني بكلمة ألقاها معالي مصطفى فلاح بكر، ممثًل الرئيس نيجرمان بازارني وكبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس إقليم كردستان الذي أعرب عن التزامه بدعم الناجين الإيزيديين. وقال إن "الضربات الممنهجة من قبل داعش ما زالت تصدمنا ليومنا هذا". وأضاف أنه "من واجبنا توحيد الجهود لإيجاد خطة عمل لمستقبل مستدام للإيزيديين."
كما قال مدير مكتب العدالة الجنائيّة العالميّة بالنيابة السيّد ديفيد مانديل-أنطوني أن مكتبه يقوم بتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم، لأن ذلك يشكل الخطوة الأولى لتحقيق العدالة والمساءلة. وتحدث عن الخطوة الإيجابية التي تمًت بإقرار قانون الناجين الإيزيديين داعيًا للالتزام بتطبيقه. وختم قائلًا: "لا يمكن معالجة المعاناة من خلال العدالة الجنائية إنما يجب الكشف عن المقابر الجماعية وتحديد عددها ودفن الرفات."
إجراءات عاجلة لتفعيل الأمن وإرساء العدالة
بدورها، تحدثت سعادة السفيرة سمانثا باور وقالت إن "الشفاء من الإبادة يكون من خلال المساءلة والعدالة"، ودعت إلى "الحاجة الملحة لإرساء الأمن والأمان في سنجار لتأمين العودة الآمنة للإيزيديين." وقالت أن الولايات المتحدة قد شجعت حكومة العراق على محاكمة الجرائم ضد الإنسانية، ودعتهم إلى إدماج الإيزيديين في تقرير مصيرهم.
بدورها، ألقت السيّدة النائبة ميشيل ريمبل غارنر، عضو في البرلمان الكندي، كلمة قالت فيها أن "المجتمع الدولي قد فشل في حماية الإيزيديين." كما دعت إلى إدانة المرتكبين مضيفة: "العدالة تبدأ بمحاكمة المرتكبين ولا تكتمل إلا بالقرار السياسي بالإقرار بالمحاكمات.”
بدوره، شارك الدكتور علي البياتي، عضو اللجنة العراقية العليا لحقوق الانسان، في حلقات النقاش، وقال: "من المهم إجراء إصلاحات مؤسسية لحماية الأقليات وإشراكهم في صنع القرار التشاركي." كما دعا إلى ضرورة " تفعيل الأمن والأمان والتمكين الإداري للجماعات التي كانت ضحايا لأعمال العنف. أما السيًدة رين حنا، مديرة معهد السياسة الأشورية، فتحدثت عن ضرورة "إشراك منظمات المجتمع الدولي في عملية صنع القرار."
ناجيات من العنف يبحثن عن الأمان والعيش الكريم
وكانت كلمات مؤثرة لكل من زينة حجي، وزينة خلات سليمان، أعضاء في شبكة يزدا للناجيات الإيزيديات، اللواتي حدثتنا عن تجاربهن المريرة خلال أسر داعش لهن. فقالت حجي: " يؤسفني القول إن لا شيء إيجابي يدفعني إلى سنجار اليوم. بكل صراحة نحن بحاجة لإعادة الثقة إلينا. ولكن الأهم من ذلك أن نكون جزءًا في صنع القرار أي قرار يخص مناطقنا. نحتاج إلى فعل حقيقي وجهدًا من الجهات المختصة كي نستطيع العودة الى مناطقنا".
أما خلات فقالت " فقدت جميع ما كنت أملكه في غضون ساعات فقط في الثالث من آب 2014. ومازلت إلى يومنا هذا أعيش في استمرار الفقدان هذا حيث أعيش في خيمة صغيرة مع من تبقى معي من أفراد عائلتي في مخيم خانكي للنازحين." وأضافت "يجب أن يكون لدينا جميعًا توضيحات للأحداث التي وقعت قبل ٧ سنوات عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي منطقتنا في سنجار. لذلك من حقنا ان نعلم شيئا عن مصيرهم. لذلك على اللجان المختصة العمل على المقابر الجماعية ورفع الرفات كي نتكلم عن معرفة مصير ذوينا. كما أنه على الحكومتين المركزية وحكومة الاقليم التنسيق سويًا على تفعيل لجنة خاصة للبحث عن المفقودين."
وعليه، قالت السيدة لين زوفيكيان، مؤسسة مشاركة ومديرة إدارية ل ZP أن "الإيزيديين يحتاجون إلى أكثر من إمدادهم بالحاجات الأساسية، بل يطالبون بتفعيل دورهم في المجتمع ليتمكنوا من أن يكونوا منتجين في مجتمعهم." وأوضحت أن “تأمين السكن في سنجار يجب أن يتماشى مع حاجات الإيزيديين، ليستجيب لحاجاتهم، نمط الحياة الذي يمتازون به، وهويتهم بالإضافة إلى النسيج الاجتماعي والثقافي والديني الذي يميَز هذا المجتمع." وختمت مداخلتها بالتوجه بالعزاء إلى أهالي الضحايا، مكررة دعوتها لوضع خطة عمل لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين وتأمين العيش الكريم لهم."
التضامن لتفعيل العيش المشترك
في الكلمات الختامية، تحدًث الشيخ الدكتور أنس العيساوي، إمام وخطيب مسجد الجيلاني، على "ضرورة وضع مناهج دراسية تعرًف بالمكونات العراقية المختلفة، لكسر الحاجز أمام مكونات المجتمع العراقي، وخاصة الشباب منه." كما دعا إلى الاعتراف بهذه "الجريمة النكراء ومحاسبة المرتكبين، وتقديم تعويضات معنوية ومادية للضحايا."
بدوره، تحدث سعادة سفير كندا إلى العراق أورليك شانون إلى ضرورة الانتقال من مجرَد التضامن مع الإيزيديين إلى مساعدتهم على الشفاء من خلال التعاون السريع لتحقيق وبسط الاستقرار والوجود المستدام للأقلّيات في العراق وإقليم كردستان العراق. وأضاف أن الاستجابة لمطالب الإيزيديين تتطلب خطة عمل في كافة النواحي بما في ذلك الإدارة العامّة، السلام، الأمن، والمساءلة، وإعادة إعمار سنجار."
في كلمته الختامية، توجَه نيافة الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، بطيرك بابل للكلدان، إلى الحضور قائلًا " في الوحدة القوة". وأضاف "من الضروري أن نبلور رؤية للمستقبل لإيجاد الآليات للوصول إلى الهدف"، لافتًا إلى ضرورة "العمل بكل جرأة مع شركائنا في الوطن من خلال الجمعيات الخيرية." وختم مداخلته بالقول "بعد زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، أشدد على حوار الأديان للتعرف إلى الأديان من مصادرها الموثوقة، وتفعيل العيش المشترك."
في صيف عام 2015، ربط زوج المدعى عليها رنين بشباك النافذة خارج المنزل تحت درجة بلغت 45 مئوية كعقوبة لها لتبليلها الفراش. تركت المدعى عليها و زوجها رنين معلقة هناك تحت شمس الصيف الحارقة وماتت. رغم أن المدعى عليها كانت قد أدركت بأن رنين كانت في وضع يهدد الحياة وكان بإمكانها تقديم المساعدة إلا أنها لم تفعل شيئاً لإنقاذها.
في أواخر شهر حزيران/يوليو عام 2018، كانت المدعى عليها قد عادت إلى ألمانيا ولكنها كانت تنوي المغادرة والعودة إلى سوريا. تم اعتراضها من قبل عميل سري يخدم في الشرطة الفيدرالية الألمانية والذي سجل صوتها وهي تناقش موت سبيتها/أسيرتها مما أدى إلى المزيد من التحقيقات، وبدء المحاكمة في عام 2019 في نهاية المطاف
يُعتقد بأن جنيفر دبليو، هي أول عنصر من داعش تتم محاكمته في العالم لإرتكابه جرائم دولية ضد ضحايا أيزيديين. تعرف موظفين من منظمة يزدا على والدة الطفلة لتمثلها بعد ذلك كلٌّ من ، ناتالي فون فيستينغهاوزن ، أمل كلوني، و ولفغانغ بيدلر. كانت هي الشاهد الرئيسي في المحاكمة وقدمت إفادتها ل11 يوماً للمحاكمة أمام المحكمة. الدلائل الأخرى ذات الصلة والتي إعتمدتها المحكمة في إصدار حكمها تضمنت إفادات تجريمية أدلت بها المدعى عليها للعميل السري، دلائل جنائية متعلقة بموت الطفلة وأدلة أخرى للخبراء تؤكد بأن هدف داعش كان محو الشعب الأيزيدي
كانت والدة الطفل حاضرة في قاعة المحكمة عندما تم اصدار قرار الحكم أخيراً. و قالت رداً على الحكم, "كان سماع الحكم في غاية الصعوبة بالنسبة لي. قد عادت جميع الذكريات من جديد. أنا سعيدة لقيام المحكمة الألمانية بتحميل المدعى عليها مسؤولية موت إبنتي بعد مرور ست سنوات,و لكن ليس هنالك حكم في العالم يعيدها إلى الحياة مرة اخرى
قد اضافت أمل كلوني بوصفها محامية للضحية تعليقاً مفاداه: "هذا الحكم يشكل الإدانة الخامسة لأحد عناصر داعش في محكمة ألمانية بسبب جرائم ضد الإنسانية مرتكبة بحق الضحايا الأيزيديين. انه انجاز هام لموكلتي, امرأة شجاعة فقدت طفلتها تحت ظروف وحشية. انه كذلك نصر لأي شخص يؤمن بالعدالة. أنا ممتنة للمدعيين العاميين الألمان لجلب هذه القضية وأتمنى أن يكون هناك جهد عالمي مشترك أكبر لجلب داعش إلى العدالة".
أضافت ناتالي فون فيستينغهاوزن التي مثلت الضحية في جلسات المحكمة ما يلي: "يساهم هذا الحكم في مساءلة المواطنين الألمان أمام محاكهم عن الجرائم المرتكبة في العراق خلال حملة داعش التي شاركوا بها بإرادتهم ضد الأيزيديين. لا يجب أن يتمكن أحد من الهروب من المسؤولية الجنائية لجرائم خطيرة كهذه, حتى عند إرتكابها في الخارج.
ناتيا نافارازوف, مديرة قسم المناصرة القانونية لدى يزدا, المنظمة الأيزيدية العالمية الغير حكومية التي قامت أمل كلوني بتمثيلها أيضاً, وقامت ناتيا بتحديد هوية الضحايا وأماكن سكنهم في عدة إجراءات جنائية وفي سلطات قضائية مختلفة, قالت ناتيا ما يلي: "هذه الإدانة سوف تعني الكثير للناجيات من أسر داعش واللاتي قمن بالإدلاء بإفاداتهن لنا على وجه الخصوص وعلى أمل ان يأتي يوم يرون فيه العدالة. انه كذلك تشجيع كبير لمنظمتنا التي تقوم بجمع الأدلة بلا كلل منذ الأشهر الأولى من الإبادة الايزيدية, بما في ذلك إجراء أكثر من 2,000 مقابلة مع الناجيين والناجيات الأيزيديين إلى الآن. ونشيد بألمانيا لقيادتها في محاكمة جرائم داعش وكذلك نطالب الدول الأخرى على أن تحذو المثل نفسه لأن قصة الناجية في هذه القضية هي واحدة من القصص الكثيرة لناجيات أخريات عانين أيضاً. أمنيتهن مواجهة مرتكبي الجرائم بحقهن في قاعة المحكمة يوماً ما و مسؤوليتنا هي عدم خيبة أملهن في ذلك. اليوم أفكارنا مع قضية هذه الناجية ونأمل ان الحكم سيظهر لها ان العالم مهتم بمعاناتها. الطريق إلى الشفاء طويل ولكننا نأمل ان تبدأ هي بالشفاء منذ اليوم".
قم بتنزيل الخبر الصحفي هنا.
للنسخة الانجليزية، اضغط
هنا.
###
يزدا هي مؤسسة عالمية يقودها المجتمع المحلي تحمي وتدافع عن جميع الأقليات الدينية والعرقية، بما في ذلك الآشوريون والكلدان والكاكيس والشبك والتركمان واليزيديون في العراق وإقليم كردستان وسوريا. تأسست في عام 2014 في بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش، والمعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد اليزيديين، فضلاً عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد الأقليات الأخرى، تقود يزدا الدعوة والمشاريع الاستراتيجية في دهوك وسنجار وسهول نينوى ، وكذلك مراكز الشتات العالمية.
-
تأسّست The Zovighian Partnership عام ٢٠١٣ م الموافق ١٤٣٤هـ بمبادرة والدٍ وكريمته، وهي منصّة عائليّة للاستثمار الاجتماعيّ. يلتزم المكتب العام لـ The Zovighian Partnership بتقديم موارد لإرساء منهجية قائمة على أسس وحوكمة سليمة وتفكير استراتيجي صارم للمجتمعات والمدن التي تمر بأزمة. نحن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن إعطاء صوت لتنوع الآراء التي
تُعتبر أساسية للسلام الطويل الأجل والمستدام، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي.
https://www.zovighianpartnership.com
الأخبار ووسائل الإعلام:
-النهار
الإبادة الإيزيدية: هدف ممنهج من قبل داعش لقتل مجتمع بأكمله.... والعالم يخلَد ذكراها اليوم
300 North 27th Street, Suite C.
Lincoln, Nebraska 68503, USA
info@yazda.org
All Rights Reserved | Yazda