الرّسالة الإفتتاحيّة

أصدقائي الأيزيدّيين الأعّزاء، 

سبع سنوات مضت على بداية الإبادة الجماعيّة من قبل داعش علينا. أتمّنى أن نخّلد ونكرّم ذكرى آلاف المدنيين الذين لقوا حتفهم والذين ما زلنا نفتقدهم حّتى الآن.

يتوجّب علينا الآن أن نتطلّع إلى الأمام ونواصل العمل بكد يدًا بيد لتأمين مستقبلٍ مستدام وآمن لجميع الأقليّات في العراق وإقليم كردستان.

نحن ممتّنون لوجودكم جميعًا - الأصدقاء العالميّين للقضية الأيزيديّة – خلال هذين اليومين. سيتم تكريس احتفالنا للخطابات والجلسات العامّة وحلقات النقاش الأساسيّة والعمليّة التي توثّق ضخامة وتعقيدات القضيّة الأيزيدّية. نرحّب بالرعاية الرسميّة لدولة رئيس الوزراء العراقي الأستاذ مصطفى الكاظمي ونرحّب بحضور مجتمعاتنا من الناجين، والمسؤولين الحكوميين، والممثّلين الأجانب والمبعوثين الدبلوماسيين في بغداد وأربيل وممثّلي المجتمع المدني المحليّين والدوليين ورؤساء الطوائف الدينيّة معنا في الثاني والثالث من آب ٢٠٢١. 

سوف يتم استضافة اجتماعنا على مدار يومين عبر تطبيق Zoom  وستبُثّ يزدا برنامج اللّقاء عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ١٠٠ ألف متابع في جميع أنحاء العالم.

بدأت إبادة الأيزيدّيين الجماعيّة في العراق في الثالث من آب ٢٠١٤، فكانت حملة عسكرّية ومجتمعيّة ممنهجة شنّها تنظيم داعش ونتج عنها أعمال حرب وإبادة، منها الجرائم الجماعيّة والمذابح والاختطاف واستعباد النساء والأطفال وتغيير ديانتهم عنوةً وتشريد الآلاف قسرًا. بعد سبع سنوات، ما زالت الإبادة مستمرّة مع اختفاء أكثر من ٢٩٠٠ أيزيدي في أَسر داعش وقبوع أكثر من ٢٠٠،٠٠٠ شخص في مخيّمات لجوء يتعذّر عليهم العودة إلى منازلهم في سنجار وفي سهل نينوى. لازالت الأرض مدمّرة ولا زالت الاضطرابات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة تعصف فيها.

شكرًا لوجودكم معنا في هذا الوقت العصيب. نحن بحاجة الآن الى تضامنكم وجهودكم أكثر من أي وقتٍ مضى. 

والسلام لشرقنا الأوسط، مع جزيل الاحترام،